محاذير: استباقيّا أرفقتُ نشرتي الإلكترونيّة لموسوعة الحفريّات التّفكيكيّة في المصحف العثماني بتبرئة الذمّة التّالية: “بقي أن نشير في نهاية هذه التّوطئة إلى أنّه لا علاقة لهذا البحث بأيّ منزع أيديولوجيّ، أي أنّنا أردناه في قطيعة تامّة مع المسألة الإيمانيّة، فهو ليس دعوة إلى اعتناق المعتقد الإسلامي ولا هو موجّه ضدّه، بل أنّنا صادرنا في دراستنا لهذه المسائل الملتبسة عن مبدإ الموضوعيّة، فنقلنا ما هو مثبت في المصحف العثمانيّ باعتباره نصّ وُضع للقراءة شأنه في ذلك شأن سائر النّصوص الأخرى. ويكون قولنا بهذا المعنى خارج إطار الأحكام الفقهيّة الخمسة، كما أنّ وصفه بالقول الإيماني أو الإلحاديّ لن يغيّر في دلالته شيئًا. ذلك أنّ مسألة المعتقد هي مسألة حميميّة لا دخل للبحث الأكاديمي فيها. إنّنا ننقل هاهنا صورة وفيّة عن واقع الحال فيما يتعلّق بهذا النصّ العثماني المنشأ والتّراكميّ على مرّ العصور”. فلا أدّعي لنفسي سوى منزلة الباحث المستجيب لأخلاقيّات مهنته غير المتشوّف لحمد أو شكورا فضلًا عن القذف والشّتم.