النصّ العربي لخبر حورجيوس بحيرة الرّاهب مع الرّجل الإعرابي (قوثم بن عبد اللاّت)

د.ت 0,000

الوصف

-2-

النصّ العربي لخبر حورجيوس بحيرة الرّاهب مع الرّجل الإعرابي

(قوثم بن عبد اللاّت)

مخطوطة باريس رقم 215

تدقيق أسعد جمعة

 

(الورقة 153 ظ) بسم الأب، والابن، والرّوح القدس الإله الواحد

 

نبتدئ [1] ، بعون الله –تعالى- وحسْن توفيقه، بنسخ [2] خبر بحيرة الرّاهب مع الرّجل الإعرابيّ، حكاه عن ن فسه لمرهب الرّاهب بسلام من الربّ، آمين.

قال: أنا مرهب الخاطئ بينما أنا أدور في البريّة زمَانًا طويلاً، إذ قد نظرْتُ عن بعيد ديرًا عظيمًا قصدته. فلمّا أتيتُ إليه، فوجدتُ فيه راهبًا شيْخًا يُسمّى بحيرة. فلمّا رآني سلّم عليّ وفرح وقال: سبحان الله الذي أراني [3] وجهك في هذا اليوم المبارك، فإنّ لي اليوم أربعون سنة لم أكن [4] [قد] رأيتُ وجْه نصرانيّ غيرك. والآن قد علمْتُ وتحقّقْتُ أنّه قد فنيَت حياتي [5] وقرُبت وفاتي [6] . والله –سبحانه- أتى [7] بك إليّ [8] هاهنا لِتَعْلَم كلّ خبري [9] لتُخْبر به المؤمنين، وبما جرى لي به ذا المكان.

أعْلِمُك –يا أخي [10] – أنّني رجل خاطئ [11] من أهل أنطاكيّة، فمضيْتُ في [12] بعض الأيّام إلى ل طور سينا ​​لأتبَرَّك بآثار [13] القدّيسين، وآخذ بركة صلوات الرّهبان المقيمين هناك. فلمّا وصلْتُ إليهم صلّيْتُ في تلك الموَاضع المُقدَّسَة، فقال لي بعض الشُّيُوخ (الورقة الر) ّهْبان: يا أخي. قلتُ له: لبّيْك -أيّها الرّجل الصّالح- سوْف يظهر الله لك شرًّا عظيمًا حين تخْرج من هذا المكان، فقلتُ له: تكون إرادة الله –تعالى-.

ثمّ [14] أنّي قضيْتُ ما عليّ [15] من الزّيارة [16] ، وخرجتُ من ذلك المكان. فلمّا صرْتُ برأْس [17] الجبل، نظرْتُ نورًا عظيمًا لم يُرَ [18] مثله [19] وملائكة كثيرة [20] ، وأبْ صَرْتُ صليبًا عظيمًا يضيء [21] على الأرض كلّها مثل [22] الشّمس سبْعة أضعاف، وملاكًا عظيمًا، ففزعْتُ لذلك فزعًا شديدًا، فقال لي: الملاك لا تخاف، وأبْصَرْتُ أرْبَعَة رؤوس [23] أرواح [24] تحرّك بعْضها لبَع ْض، وأصَرْتُ أسَدًا أبْيَض قد أقبل من داخِل [25] البريّة. فأكل الشّرْق والغرْب والبريّة والشّام، وشَرَب ما البحْر، وانْحَدَر إلى الغرْب، وفي رأسه [26] إ ثنا [27] عشر فرْنًا، فقال لي الملاك: هذا ملك بني [28] إسماعيل.

ثمّ[29] أبصرْتُ دابّة سوداء[30]، فأكلتْ الشّرْق والغرْب، ولها ثلاثة[31] قرون. فقال لي الملاك: هذا ملك بني هاشم بن[32] محمّد، وأبْصَرْتُ ثورًا[33] قد أقبل من البريّة، وله خمسة قرون، فأكل أربع أطراف الدّنيا، وانحدر[34] إلى الموصل، فقلْتُ للملاك: ما هذا؟! فقالت لي: هذا ملك المهدي ابن عليّ وفاطمة؛ وكما أنّ الثّور[35]متّضعٌ [الوقة 154] هادئٌ[36]، كذلك يكون ملكه متّضعًا هادئًا[37]؛ وكما أنّ الأسد يكسّر ما وافاه، كدلك يكون صاحب الأسد لا يقف بين يديْه أحدًا يقاتله. ولهذا المهديّ[38] تترجّى[39] قبائل[40] بني إسماعيل، وبه يتمّ ملك العرب.

وأبصرْتُ أيضًا نمرًا[41] قد أقبل من الغرب يجري[42] لابسًا لباس من الدّم، فقلتُ للملاك: ما هذا؟ فقال لي: ملك بني سُفيان[43] الذي[44] يبيد بني إسماعيل بالسّيف.

وأبصرْتُ أيضًا تيْسًا[45] من المعزى قد أقبل من الغرب وبلغ إلى بيت المقدس، فقلتُ للملاك: مَن هذا؟ فقال لي[46] هذا[47] ملك القطرانيّين الذين هم بني[48] يقطان.

وأبصرْتُ أيضًا أسدًا يزأر[49]، قد أقبَل من البريّة بقوّة[50] عظيمة، فأكل الكلّ ووطئ[51] الكلّ، ولم يقف بين يديْه شيء[52]. فقلتُ للملاك: ما هذا؟ فقال لي: هذا[53] هو الذي[54] يسمّى المهدي[55] ابن عائشة[56] في ذلك[57] الزّمان. وفي أيّامه تكون شدّة عظيمة لم يكن مثلها[58] في العالم.

وأيضًا أبصرتُ رجلاً لابسًا لباس أخضر، فقلْتُ للملاك: ما هذا[59]؟ فقال لي: هذا[60] ملك بني إسماعيل الأخير الذي يكون فيه فناءهم[61].

وأيضًا أبصرتُ رجلاً لابسًا لباس أخضر، فقلتُ للملاك: ما هذا[62]؟ فقال لي[63]: هذا[64] ملك بني[65] إسماعيل الأخير الذي[66] يكون فيه فناءهم[67].

وأيضًا أبصرتُ مركبة مزيّنة بكلّ حسن، فقلتُ للملاك: ما هذه[68]؟ فقال لي[69] هذا[70] ملك الرّوم الذي[71] [الورقة 156 و] يملك على الأرض كلّها إلى آخر المملكات.

وأيضًا أبصرتُ تنّينًا عظيمًا فتح فاه، وبلع الجميع بلا شفقة ولا رحْمَة ولا حذر. فقلتُ للملاك: مَن هذا[72]؟ فقال لي[73] هذا[74] هو المسيح الكذّاب الذي[75] يُقال له: المسيح الدجّال الذي[76] يأتي[77] في[78] آخر الأزمان ويُهلِك كلّ ما[79] وافاه.

وأيضًا أبصرتُ الشّيطان، خزاه الله –تعالى -، وقد تعالى نحْو السّماء، وأتى مثل[80] البرق، وامْتلا حسدًا وغيْظًا.

وأيضًا أبْصرْتُ رجلاً قد أقبل من المشرق، وبلباس أبْيض حسن، فقلْتُ للملاَك: ما هذا[81]؟ فقال لي[82]: هذا[83] إلياس[84] النّبيّ الذي[85] يأتي[86] في تمام الأيّام بين يدي[87] المسيح الحقّاني.

وأبصرْت أيضًا ثلاثة[88] ملائكة لابسين نورًا متمنطقين بالذّهب، فقلتُ للملاك: مَن هؤلاء؟ فقال لي: هؤلاء [هم] جبرائيل، وميكائيل، وواحد من السّارافيم. ثمّ غاب[89] عنّي الملاكيْن، وبقي[90] الواحد الذي[91] من السّرافيم، فقال لي[92]: أيّها الإنسان الفزع هدّئ[93] [من] روْعك، فهدئتُ[94] واطْمأننتُ[95] وسَكتُّ[96]؛ فقال لي[97]: اتبعني[98] ولا تخفْ[99]. فتبعْته وطلع بي معه إلى السّماء كالنّائم[100] بالرّوح لا بالجسد، ونظرْتُ إلى السّماء، سموات الربّ نزرًا عظيمًا لا يتكلَّمُ به، وسمعتُ نغمات الملائكة[101] تسبّح إلى عتيق الأيّام تسبيحًا عظيمًا جدًّا، لا يُحاط به، ولا يُدْرَك، ولا يُحْصَى أصوات [الورقة 156 ظ] التّمجيد للثّالوث الموحّد الواحد: الأب والابن والرّوح القدوس، قائلين[102]: قدّوس! قدّوس! قدّوس! الربّ الصّاباؤوت[103].

وأيضًا أبصرْتُ الدّنيا تريد أن تنحلّ وتبطل، والسّماء تنطوي مثل القرطاس، وانحلّت الأرض وصارت خاوية، وأبصرت للقدّسين ذاهبين[104] إلى الفردوس، والخطاة[105] ذاهبين[106] إلى العذاب المؤبَّد. وأدخلني بالرّوح لا بالجسد. وأبصرتُ تلاميذ[107] ربّنا يسوع المسيح في[108] درجة عظيمة[109] عالية، لا أقدر [أن] أصفها، ولا ينطق لساني[110] ببلوغ نعمتها. وأبصرْتُ يوحنّا المعْمَداني عَظيم الشّأن- أعْلا من جميع الأنْبياء، وابْصَرْتُ أيضًا الشُّهداء دُونَهم مجْتَمِعين كُلَّهم على درجاتهم، وداوودا النّبيّ يسبّح بتهليلاً، وكلّ الأنبياء يقرُّون بما كانوا يتلونه في الدّنيا بفرح وسرور وتهْليل عظيم. وأبْصرتُ شجرة المَعْصية التي[111] هي[112] شجرة الموْت. وأبْصرتُ شجرة التّوبة التي[113] هي شجرة الحياة[114].

وأبصرت أيضًا وادي عظيم كبير جدًّا عظيم العمق فيه نار لا تطفأ، ودود لا نيام، وعذاب لا يهدي

[1]  في النصّ المطبوع: نبتدي.

[2]  في النصّ المطبوع: نسح.

[3]  في النصّ المطبوع: أوراني.

[4]  في النصّ المطبوع: يكن.

[5]  في النصّ المطبوع: حياتى.

[6]  في النصّ المطبوع: وفاتى.

[7]  في النصّ المطبوع: أتا.

[8]  في النصّ المطبوع: إلىّ.

[9]  في النصّ المطبوع: خبرى.

[10]  في النصّ المطبوع: أخى.

[11]  في النصّ المطبوع: خاطى.

[12]  في النصّ المطبوع: فى.

[13]  في النصّ المطبوع: باتار.

[14]  في النصّ المطبوع: تم.

[15]  في النصّ المطبوع: على.

[16]  في النصّ المطبوع: الريادة.

[17]  في النصّ المطبوع: برا.

[18]  في النصّ المطبوع: يرى.

[19]  في النصّ المطبوع: بمثله.

[20]  في النصّ المطبوع: كثير.

[21]  في النصّ المطبوع: يضى.

[22]  في النصّ المطبوع: متل.

[23]  في النصّ المطبوع: رووس.

[24]  في النصّ المطبوع: أراواح.

[25]  في النصّ المطبوع: جرا.

[26]  في النصّ المطبوع: رأسة.

[27]  في النصّ المطبوع: اتنا.

[28]  في النصّ المطبوع: بنى.

[29]  في النصّ المطبوع: تم.

[30]  في النصّ المطبوع: سودة.

[31]  في النصّ المطبوع: تلاتة.

[32]  في النصّ المطبوع: ابن.

[33]  في النصّ المطبوع: تورًا.

[34]  في النصّ المطبوع: أخدر.

[35]  في النصّ المطبوع: التور.

[36]  في النصّ المطبوع: هادى.

[37]  في النصّ المطبوع: هاديًا.

[38]  في النصّ المطبوع: المهدى.

[39]  في النصّ المطبوع: تترجّا.

[40]  في النصّ المطبوع: قبايل.

[41]  في النصّ المطبوع: نمر.

[42]  في النصّ المطبوع: يجرى.

[43]  في النصّ المطبوع: شفيان.

[44]  في النصّ المطبوع: الدي.

[45]  في النصّ المطبوع: تيس.

[46]  في النصّ المطبوع: لى.

[47]  في النصّ المطبوع: هدا.

[48]  في النصّ المطبوع: بنى.

[49]  في النصّ المطبوع: يزير.

[50]  في النصّ المطبوع: بقوه.

[51]  في النصّ المطبوع: وطى.

[52]  في النصّ المطبوع: شى.

[53]  في النصّ المطبوع: هدا.

[54]  في النصّ المطبوع: الدي.

[55]  في النصّ المطبوع: المهدى.

[56]  في النصّ المطبوع: عايشة.

[57]  في النصّ المطبوع: دلك.

[58]  في النصّ المطبوع: متلها.

[59]  في النصّ المطبوع: هدا.

[60]  في النصّ المطبوع: هدا.

[61]  في النصّ المطبوع: فناهم.

[62]  في النصّ المطبوع: هدا.

[63]  في النصّ المطبوع: لى.

[64]  في النصّ المطبوع: هدا.

[65]  في النصّ المطبوع: بنى.

[66]  في النصّ المطبوع: الدى.

[67]  في النصّ المطبوع: فناهم.

[68]  في النصّ المطبوع: هده.

[69]  في النصّ المطبوع: لى.

[70]  في النصّ المطبوع: هدا.

[71]  في النصّ المطبوع: الدى.

[72]  في النصّ المطبوع: هدا.

[73]  في النصّ المطبوع: لى.

[74]  في النصّ المطبوع: هدا.

[75]  في النصّ المطبوع: الدى.

[76]  في النصّ المطبوع: الدى.

[77]  في النصّ المطبوع: الدى.

[78]  في النصّ المطبوع: يأتى.

[79]  في النصّ المطبوع: كلما.

[80]  في النصّ المطبوع: متل.

[81]  في النصّ المطبوع: هذا.

[82]  في النصّ المطبوع: لى.

[83]  في النصّ المطبوع: هدا.

[84]  في النصّ المطبوع: إيلياس.

[85]  في النصّ المطبوع: الدى.

[86]  في النصّ المطبوع: يأتى.

[87]  في النصّ المطبوع: يدى.

[88]  في النصّ المطبوع: تلاتة.

[89]  في النصّ المطبوع: غاب.

[90]  في النصّ المطبوع: بقى.

[91]  في النصّ المطبوع: الدى.

[92]  في النصّ المطبوع: لى.

[93]  في النصّ المطبوع: يهدى.

[94]  في النصّ المطبوع: فهديت.

[95]  في النصّ المطبوع: اطمنيت.

[96]  في النصّ المطبوع: فهديت.

[97]  في النصّ المطبوع: لى.

[98]  في النصّ المطبوع: اتبعنى.

[99]  في النصّ المطبوع: تخاف.

[100]  في النصّ المطبوع: كالنايم.

[101]  في النصّ المطبوع: الملايكة.

[102]  في النصّ المطبوع: قايلين.

[103]  في النصّ المطبوع: قايلين.

[104]  في النصّ المطبوع: داهبين.

[105]  في النصّ المطبوع: الخطاه.

[106]  في النصّ المطبوع: داهبين.

[107]  في النصّ المطبوع: تلاميد.

[108]  في النصّ المطبوع: فى.

[109]  في النصّ المطبوع: عظيمه.

[110]  في النصّ المطبوع: لسانى.

[111]  في النصّ المطبوع: التى.

[112]  في النصّ المطبوع: هى.

[113]  في النصّ المطبوع: التى.

[114]  في النصّ المطبوع: الحياه.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “النصّ العربي لخبر حورجيوس بحيرة الرّاهب مع الرّجل الإعرابي (قوثم بن عبد اللاّت)”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *